المقابلة الشخصية هي الخطوة الأولى للنجاح في أي وظيفة تبحث عنها. فمعظم الشركات تتعامل مع المرشحين في المقابلات الشخصية لتحديد مدى ملاءمتهم للعمل وقدرتهم على تنفيذه بنجاح. ومن هذا المنطلق، يجب على كل مرشح إجراء استعدادات جيدة قبل المقابلة لضمان نجاحه في تصدي لأسئلة المقابلة بثقة ومهارة. في هذا المقال، سوف نستعرض خطوات النجاح في المقابلة الشخصية لمساعدتك في تحقيق أفضل نتائج من خلال أدائك بطريقة احترافية وفعالة.
1.
بعد الاستعداد والتجهيز لمقابلة العمل بطريقة جيدة، فإن المتقدم لا ينبغي أن يستهين بأهمية الانطباع الأول وتأثيره على القائم على التوظيف. يجب عليه الحفاظ على ابتسامته ومحاولة إيجاد طريقة لإثبات أهمية شغفه ومهاراته لصاحب العمل، وقد يساعده ذلك على الفوز بالوظيفة المرغوبة. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن لا يتحدث المتقدم عن السلبيات، ولكن يجب عليه التركيز على نقاطه القوية وأهمية خبرته المهنية. هذه الخطوة الأساسية تجعل المتقدم ينجح في ترك انطباع إيجابي لدى القائم على التوظيف وتزيد فرصه في الحصول على وظيفة الأحلام.
2.
بعد الاستعداد والتجهيز لمقابلة العمل، يجب الاستماع جيداً وتلقي الأسئلة بانفتاح وصدر رحب. ولتكون إجاباتك ناجحة، عليك تقصيرها، كون متيقّناً من اتخاذ الخطوة الصحيحة وغير متكلّف. كما يجب الالتزام بالإجابات المباشرة، وتجنّب ذكر السلبيات عن الأشخاص المتعامل معهم سابقاً، ويمكن ذكر بعض الأمور الجيدة التي قمت بها في وظيفتك السابقة. عليك أن تظهر الثقة في نفسك وإلا ما كنت مقتنعاً بنفسك، كيف يمكن لأحد آخر أن يقبل بك؟ استلر التقييمات السابقة لنجاح المقابلات الشخصية واستعد جيداً.
3.
في خطوة ثالثة، يجب أن يحافظ المتقدم على ابتسامته خلال المقابلة الشخصية، لأن هذه الابتسامة تساعد على تخفيف جو التوتر وإظهار الشخصية الإيجابية، ومن المهم أن يبدي المتقدم اهتمامه الشديد بالوظيفة المتقدم لها، وإذا كان يعلم بأن هناك أي خبرات سابقة ومؤهلات معينة تزيد من فرص الفوز بالوظيفة، فمن المهم الإشارة إليها بصراحة. بالإضافة إلى ذلك، يجب الاستعداد للأسئلة التي قد تطرح عليه خلال المقابلة، والتي يجب الإجابة عليها بشكل صريح وانفتاحي، مما يساعد على ترسيخ الصدقية والمصداقية لدى القائمين على المقابلة. وبهذه الطريقة، يمكن للمتقدم تقديم نفسه بشكل إيجابي وفريد من نوعه، وزيادة فرصه في الحصول على الوظيفة المرغوبة.
4.
بعد إتمام الاستعداد الجيد للمقابلة، تأتي الخطوة التالية وهي عمل بحث عن الشركة وفهم متطلبات الوظيفة التي تم التقدم لها. يجب على المتقدم للوظيفة أن يكون على دراية بمهام الوظيفة والمهارات المطلوبة لها، وفي حال تم استدعائه لتحديد موعد المقابلة الشخصية، تأكد من الالتزام بالموعد المحدد والحضور في الوقت المحدد. كما يجب عليه أن يتفحص مقدم الطلب السابق والسيرة الذاتية والمرجعية قبل الحضور للتأكد من أنها جميعها محدثة ومفيدة. حافظ على تواضعك واحترامك لفريق العمل بهدف إظهار الاحترام لكل من يعمل في الشركة، هذا هو المفتاح لتحقيق نجاح في المقابلة الشخصية والفوز بالوظيفة المطلوبة.
5.
في القسم الخامس من مقالتنا عن خطوات النجاح في المقابلة الشخصية، نتحدث عن فن الاستماع الجيد. يجب على المتقدم أن يكون جيدًا في الاستماع للأسئلة التي يطرحها المقابلون، وألا يكون متوترًا لدرجة منعه من فهم السؤال بشكل صحيح. يمكن أن تساعد الملاحظة الجيدة للصوت واللغة الجسدية في التعرف على المقصود من السؤال، وبالتالي تحديد الإجابة الصحيحة والتي ترضي المقابلين. بالإضافة إلى ذلك، يجب على المتقدم أن يتحلى بالصبر وعدم التقطع في حديثه، وأن يظهر اهتمامه الكامل بما يقوله المقابلون. باختصار، الاستماع الجيد هو مهارة أساسية لا غنى عنها في عملية المقابلات الشخصية وتحقيق النجاح فيها.
6.
في الخطوة السادسة من خطوات النجاح في المقابلة الشخصية، يجب على المتقدم أن يتمحور حديثه حول خبراته العملية ومهاراته الوظيفية. يمكنه استخدام أمثلة محددة ومناسبة تظهر كيفية تطبيق مهاراته وقيامه بالمهام التي تتطلبها الوظيفة. يفضل أن يتحدث المتقدم بثقة ووضوح بحيث يثبت للمسؤول عن المقابلة أنه يمتلك القدرة على العمل بكفاءة وإتقان. يجب أن يكون حديثه واضحاً ومنطقياً وأن يحاول أن يوضح أيضاً أنه يملك الرغبة الكبيرة في العمل في هذه الوظيفة وأنه سيبذل جهودًا كبيرة لتحقيق الأهداف المطلوبة منه. بالإضافة إلى ذلك، عليه أن يتحلى بالاهتمام والاستماع بشكل جيد لأسئلة المسؤول عن المقابلة والإجابة عليها بصدق لإثبات أنه مهتم بالوظيفة ويود أن يقدم أفضل ما لديه فيها.
7.
بعد الإعداد الجيد للمقابلة والاستماع الجيد، يأتي دور الاهتمام بالمظهر الشخصي. يجب على المتقدم الخلق انطباعًا إيجابيًا عند الالتقاء بأعضاء اللجنة المقابلة، وهذا يتطلب اختيار ملابس مهنية تتناسب مع البيئة العملية، وتظهر احترام المتقدم للوظيفة المتقدم عليها. كما يجب تنظيف وترتيب الشعر والأظافر، وتجنب العطور القوية والمظاهر الغريبة. بخلاف ذلك، يجب على المتقدم إظهار التحضير والاهتمام الحقيقي للوظيفة المتقدم لها، والحديث بطريقة واضحة وصريحة عن خبراته ومهاراته، وإظهار الحماس والشغف للعمل مع الشركة.
8.
في الجزء الثامن من مقال “خطوات النجاح في المقابلة الشخصية”، ينصح القارئ بعدم تصنيع إجاباته لطرحها في المقابلة الشخصية، وذلك لأن استعداده وثقته بنفسهما مفتاح النجاح في الحصول على الوظيفة المرغوبة. ولتعزيز ثقته بنفسه، يجب عليه أن يعكس شخصيته بشكل صادق من خلال الإجابات. ويذكر المقال أيضًا أنه من المهم الاستعداد لطرح الأسئلة بنفس القدر الذي يستعد للإجابة على الأسئلة، حيث ينتظر أن يتم طرح ما بين سؤالين إلى ثلاثة أسئلة في نهاية المقابلة. ولحظات التوتر ليست بالضرورة سلبية، بل يمكن للمرشح الاستفادة منها ليظهر أفضل ما لديه من قوة شخصية وثقة.
9.
تعد طريقة دخولك المقابلة الشخصية المفتاح الأساسي لترك إنطباع إيجابي عنك لدى مقابلك. بمجرد دخولك، ينبغي أن تحرص على إظهار الاحترام والتقدير لمقابلك والتركيز الكامل على المحادثة التي سوف تجريها. يجب أن تحضر نفسك بشكل جيد وترتدي الملابس الملائمة للمناسبة، وتقوم بتحضير نسخة من سيرتك الذاتية وجميع الوثائق المطلوبة مسبقاً. هذا يساعدك على البقاء هادئاً وفي حالة جيدة، حتى وإن كنت تشعر بالتوتر والخوف. كما يجب عليك إظهار الثقة بالنفس، وعدم التحدث بسرعة، حيث يساعد هذا على إبداء المؤهلات الخاصة بك وإبراز قدراتك بطريقة محترمة وواضحة، وهي السمة الرئيسية للنجاح في المقابلة الشخصية.
10.
الخطوة العاشرة للنجاح في المقابلة الشخصية هي الاستعداد لأي سؤال محتمل قد يخطر في بال المتقدم. لذا يجب تحضير قائمة بالأسئلة المحتملة مثل طريقة التعامل مع الضغوطات، وكيفية التعامل مع الصعوبات في العمل، وما هي خطوات حل المشكلات في العمل؟ يمكن للمتقدم أيضًا تجهيز بعض الأسئلة القياسية التي تتعلق بالمهام المطلوبة وأسلوب العمل لدى الشركة. المهم هو الاستعداد لأي سؤال قد يطرح، ويمكن للمتقدم البحث عن أسئلة محتملة عبر الإنترنت أو الاستعانة بمقدم الوظيفة لتحديد نوع الأسئلة التي سيتم طرحها. بتحضير الأسئلة المحتملة، يستطيع المتقدم التحضير للإجابة عنها بثقة وجاهزية.