في سوق العمل، يُطلب من الباحثين عن عمل إرسال مستندات تعريفية لتوضيح الخبرات والمهارات المكتسبة. ولا يمكن التقليل من أهمية هذه الوثائق في إظهار قدرات المتقدم وجعله يبرز عن باقي المتقدمين. لكن، هل تعلم أن هناك فرق بين “سيرة ذاتية” و”استئناف”؟ في هذا المقال، سوف نتحدث عن الفرق بين الـ CV و Resumé وأيهما يفضّل استخدامه.
1. تعريف الـ CV و الـ Resume.
تعد الـ CV والـ Resume أحد أهم الأدوات التي يتم استخدامها في البحث عن الوظائف والمناصب الأكاديمية. يعد الـ CV المختصرة “Curriculum Vitae” وتتميز بحويها تفاصيل عن كل مؤهلاتك وإنجازاتك العلمية، أما الـ Resume فيتم التعديل عليها بشكل دائم لتناسب الوظيفة المتقدم لها ويكون قصيرًا نسبيًا بحيث لا يتعدى الصفحة أو الصفحتين. يستهدف الـ CV الوظائف الأكاديمية في حين يستخدم الـ Resume عادة في عرض الخبرات المهنية والوظائف العامة. لذا، يجب على الباحث عن العمل اختيار الأداة المناسبة له لتحقيق الهدف المرجو من البحث عن الوظيفة.
2. الاستخدام المناسب للـ CV و الـ Resume.
تختلف الاستخدامات المناسبة للـ CV والـ Resume حيث يستخدم الـ CV أكثر للوظائف الأكاديمية، بينما يستخدم الـ Resume في الوظائف غير الأكاديمية. يركز الـ CV على توثيق المؤهلات العلمية والأكاديمية والإنجازات، بينما يركز الـ Resume على تلك الخبرات العملية. يجب على المتقدمين للوظيفة اختيار نوع السيرة الذاتية المناسبة لتحقيق النجاح في العثور على الفرص الوظيفية. علاوة على ذلك، من المهم أن يكون التنسيق والمحتوى الذي تم اختياره للسيرة الذاتية مناسب للوظيفة والصناعة التي يتم التقدم إليها، لأن هذا قد يكون العامل الذي يفصل المتقدمين من بعضهم البعض.
3. الطول المناسب لكل منهما.
يعتبر طول الـ CV و الـ Resume من الأمور المهمة التي يجب مراعاتها عند كتابتهما. حيث يتم استخدام الـ CV في التقديم على الوظائف الأكاديمية والوظائف التي تتطلب مؤهلات علمية وأكاديمية، ويجب أن يكون طوله في حدود صفحتين. أما الـ Resume فيستخدم في التقديم على الوظائف ذات الخبرة المهنية والتي تتطلب مهارات فنية وعملية، ويجب أن يكون طوله في حدود صفحة واحدة فقط. ومن المهم مراعاة الاختصار وعدم الإطالة في كلا منهما، وذلك لتسهيل قراءتهما من قبل صاحب العمل وتسهيل بحثه عن المعلومات المطلوبة.
4. الفرق في المحتوى المطلوب في كل من الـ CV و الـ Resume.
فيما يخص المحتوى المطلوب في كل من الـ CV و الـ Resume، يجب على المتقدم للوظيفة أن يكون على علم بالفرق بينهما. فالـ CV يركز أكثر على التفاصيل الأكاديمية والعلمية، حيث يجب تضمين جميع التفاصيل الخاصة بالتحصيل الأكاديمي والعلوم والدورات التدريبية. بينما الـ Resume يركز بشكل أكبر على الخبرة المهنية والمهارات العملية التي يمتلكها المتقدم. كما يحتوي الـ Resume على تفاصيل قليلة ومختصرة حول التحصيل الأكاديمي والخبرة العملية، ويمكن تعديله بسهولة حسب الوظيفة المتقدم لها. لذا يجب على المتقدم أن يبذل مجهودًا كبيرًا في صياغة الـ CV والـ Resume بشكل مختلف تمامًا لكل وظيفة تقدم لها.
5. الفرق في تنسيق الـ CV و الـ Resume.
يعتبر تنسيق الـ CV والـ Resume من الأمور المهمة التي يجب التركيز عليها عند كتابة هذه الوثائق. ويتفاوت الشكل والتصميم بينهما بشكل كبير. فالـ CV يتطلب تصميماً جميلاً ورسميًا يتناسب مع الطبيعة الأكاديمية للوثيقة، بينما يتم استخدام تصميم الـ Resume للتطبيقات العملية التي تحتاج إلى لمسات إبداعية ومبتكرة. وفي الـ CV يتم تنظيم وترتيب المعلومات بشكل مفصل يشمل جميع المؤهلات والإنجازات الأكاديمية، بينما يجب أن يظهر قسم الـ Resume بشكل واضح الجوانب الهامة من المتقدم للوظيفة والمهارات التي يمتلكها. من المهم تذكير القارئ بأن التنسيق الجيد للـ CV والـ Resume يلعب دورًا هامًا في إبراز البيانات وجعلها سهلة القراءة والفهم للمسؤولين عن التوظيف، مما يزيد من فرص التقدم للوظائف المناسبة.
6. الهدف من استخدام الـ CV و الـ Resume.
يهدف استخدام الـ CV والـ Resume إلى تسهيل عملية البحث عن عمل وزيادة فرص الحصول على وظيفة مناسبة. فالسيرة الذاتية المختصرة أو الطويلة تساعد صاحبها على التعريف بنفسه وخبراته ومهاراته ومؤهلاته بشكل مفصل وصحيح، وتضمن له فرصة أكبر للاختيار في المقابلات الشخصية. بينما يهدف الـ Resume إلى تجميع أهم المعلومات الخاصة بالمتقدم للوظيفة وتنسيقها بشكل يجذب انتباه صاحب العمل ويساعد في تعريفه بالمتقدم بشكل سريع وسهل. لذلك يجب على الباحث عن عمل تحديد نوع السيرة الذاتية المناسبة للوظيفة المطلوبة، حتى يتمكن من تسليط الضوء على مؤهلاته وخبراته المناسبة للعمل المعلن عنه.
7. الـ CV يركز على التفاصيل الأكاديمية والعلمية أكثر من الـ Resume.
تختلف الـ CV والـ Resume في أهمية التفاصيل الأكاديمية والعلمية، فالـ CV يركز أكثر على هذه التفاصيل. يتضمن الـ CV إنجازات الدراسة والكورسات والبرامج الأكاديمية المختلفة، كما يتوجب تضمين الخبرات والمهارات ذات الصلة بالعمل المطلوب وتوجيه الانتباه إلى المهارات اللغوية والحوارية. بالمقابل، يكون للـ Resume تركيز أخف على التفاصيل الأكاديمية والعلمية وأكثر تركيزاً على الخبرات العملية والمهارات والإنجازات في مجال العمل. لذلك، من الأهمية بمكان تصميم الـ CV والـ Resume بشكل مناسب لتعكس الحق في الانطباع على المهارات والتفاصيل الأكاديمية والعلمية في الـ CV والمهارات والخبرات في الـ Resume.
8. الخبرة المهنية والتعليمية التي يجب تضمينها في كل منهما.
يعتبر قسم الخبرة المهنية والتعليمية من الأهمية بمكان في السيرة الذاتية سواء الـ CV أو الـ Resume. يجب تضمين جميع الخبرات السابقة والحالية بشكل مبسط وواضح مع التركيز على الإنجازات السابقة والمهارات المكتسبة خلال تلك الخبرات. ويتضمن هذا القسم أيضًا الدراسات والمؤهلات والشهادات الأكاديمية، حيث يجب ذكرها بشكل دقيق وإضافة تفاصيل تميز الشخص عن الآخرين. كما يجب ذكر المسار الوظيفي الذي اتبعه الشخص بأسلوب مناسب يعكس قيمته وخبرته في المجال الذي يتقدم إليه. في الـ CV، يتم التركيز على الخبرات الأكاديمية والعلمية بينما في الـ Resume يتم التركيز على الخبرات المهنية والعملية التي سبق للشخص أن قام بها.
9. المهارات التي يجب تضمينها في كل منهما.
يعتبر تضمين المهارات الصحيحة في الـ CV والـ Resume من الخطوات الأساسية التي يجب اتباعها لتحقيق نجاح في البحث عن وظيفة. يجب أن تتضمن الـ CV المهارات التي تؤهل الشخص للعمل في المجال الأكاديمي، بينما يجب أن تركز الـ Resume على المهارات التي تمكن الشخص من العمل في المجال المهني. يجب أن تكون هذه المهارات صريحة ومفصلة، حتى يعلم صاحب العمل بالتفصيل عن ما يمكن للمتقدم للعمل توفيره للشركة أو المؤسسة. وينبغي أن تتضمن بعض المهارات في الاثنين، مثل التواصل الفعال والعمل الجماعي والقيادة والإبداعية والرقابة على الجودة، فهي مهارات تتجاوز المجال الأكاديمي أو المهني وتعتبر ضرورية في أي مجال من المجالات. إذن، يجب على المتقدم للعمل الاهتمام بتضمين المهارات الصحيحة والتي تتناسب مع المجال المستهدف، لتكون الـ CV والـ Resume شاملة ومفيدة في مساره المهني.
10. الأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها عند كتابة الـ CV و الـ Resume.
هناك العديد من الأخطاء الشائعة في كتابة الـ CV والـ Resume التي يجب تجنبها. من بينها وضع الإيميل الذي لا يعبر عن الاحترافية والتفويت في الشكل والتنسيق. كما يجب تفادي عدم التركيز على الخبرة العملية وتضمين المعلومات الشخصية غير الضرورية. علينا أيضًا الانتباه لعدم ذكر المهارات المهمة وعدم التحقق من الأخطاء الإملائية. كما يجب تجنب كتابة الأهداف العامة وتوضيح ما لا يتعلق بالمهارات والخبرات في سيرتك الذاتية. أيضًا عدم تضمين المعلومات الخاطئة والمبالغ في الإيجابية، وذلك لتجنب هذه الأخطاء وتحسين سيرتك الذاتية والاستعداد للحصول على الوظيفة التي تريدها.