بمجرد أن تتلقى دعوة لمقابلة شخصية، ينبغي عليك الاستعداد بالشكل الصحيح حتى تتمكن من اثبات نفسك وإثبات قدراتك أمام صاحب العمل. ففي هذه المقالة، سنناقش أهمية التحضير قبل المقابلة الشخصية وسنشرح بعض الإرشادات الهامة التي يجب اتباعها لإعداد نفسك بشكل جيد لتحصل على نتائج إيجابية خلال المقابلة.
1. الاطّلاع على معلومات الشركة
يعتبر الاطّلاع على معلومات الشركة من أهم خطوات التحضير للمقابلة الشخصية، حيث يساعد ذلك الموظف المتقدّم على التعرّف بشكل دقيق على المجالات التي تعمل بها الشركة، والاستعداد بشكل جيد للإجابة عن الأسئلة المتعلّقة بهذه المجالات. كما يمكن للموظف المتقدّم فيما بعد، الاستفادة من تلك المعلومات لتحميل تطبيقات العمل واستخدامها بشكل جيد، والتعرف على طبيعة العمل داخل الشركة، وبالتالي تقديم عملٍ أكثر فعالية وجدوى. لذا، يجب على الموظف المتقدّم أن يتفقده موقع الشركة والنشرات الإعلانية والمواد المتعلّقة بالخدمات التي يقدّمها النظام.
2. أهمية التحضير قبل المقابلة الشخصية
تعدّ التحضير الجيد قبل المقابلة الشخصية أمرًا ضروريًا للحصول على فرصة الحصول على الوظيفة المرجوة. يساعد التحضير على زيادة فرص النجاح في المقابلة لأنه يمنح المتقدم للعمل المزيد من المعلومات حول الشركة وكذلك يمكنه تجهيز إجاباته لأسئلة الاختبار. كما أنّها تساعد في الظهور بأفضل شكل مهني بالنظر إلى الزي المناسب والانتباه إلى تفاصيل للمقابلة. لذلك، يجب العمل على التحضير الجيد لتحسين فرص الحصول على الوظيفة المرجوة.
3. معرفة أجواء العمل في الشركة
بعد الاطّلاع على معلومات الشركة، يجب على المتقدّم معرفة أجواء العمل فيها. هذا الأمر يساعده على التحضير الجيد للمقابلة والشعور بالثقة خلالها. يمكن للموقع الإلكتروني للشركة أو الصفحات التي تنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي أو الاستفسار من أي شخص يعمل فيها، مساعدة المتقدّم في الحصول على معلومات كافية عن البيئة العملية وطبيعة العمل التي سيقوم به في حال تمّ توظيفه. يعتبر هذا الأمر أيضاً مهم في تحديد نوع اللباس الذي يمكن ارتدائه خلال المقابلة، فقد تكون بعض الشركات تفضّل اللباس الرسمي والأخرى تسمح بلباس أكثر راحة وعفويّة. أيضاً معرفة أجواء العمل يساعد على إعداد الإجابات المناسبة لأسئلة المقابلة، حيث يمكن تعديلها لتتناسب مع طبيعة العمل. في نهاية المطاف، يمكن للمتقدّم الاستفادة من تحضيره الجيد ومعرفته الكافية عن الشركة للحصول على الوظيفة التي يرغب بها.
4. اللباس المناسب لطبيعة العمل
يعد اللباس المناسب لمقابلة العمل هو جزء هام من التحضيرات اللازمة قبل الذهاب للمقابلة الشخصية. يجب علي الشخص البحث عن ماهية العمل التي يتقدم لها وما هي طبيعة الشركة وثقافتها. وبعد ذلك يمكنه ارتداء اللباس الذي يلائم طبيعة العمل ويصفه. إذا كان العمل في شركة تتميز بالأعمال التقليدية، فيفضل ارتداء الملابس الرسمية والتقليدية. إذا كان العمل في شركة تتميز بالحداثة والانفتاح، فإنه من المناسب ارتداء الملابس الأنيقة والمريحة. بشكل عام، ينصح باختيار الزي المناسب واللألوان التي تعكس الثقة والمهنية. الهدف هو الظهور بمظهر لائق وفي نفس الوقت الشخصية المراد الوصول إليها.
5. تجميع المعلومات عن العملاء والخدمات
يعتبر تجميع المعلومات عن العملاء والخدمات من الخطوات المهمة في التحضير للمقابلة الشخصية. يجب على المتقدم أن يفحص الموقع الإلكتروني للشركة، ويقوم بجمع كل المعلومات المتاحة عن أنشطة الشركة والخدمات التي تقدمها. كما يجب أن يتحقق من تقييمات العملاء وآرائهم وما يقولونه عن الشركة وخدماتها. وهذا يعطي فكرة للمتقدم عن الصورة التي ترسم للشركة في ذهن العملاء وطبيعة عمل الشركة. هذا الطريق يأخذ المتقدم بعيداً في المقابلة الشخصية ويمنحه فرصة لإبراز مدى توافقه ورؤية مائدة العمل في الشركة.
6. فوائد المقابلة الشخصية للمتقدّم وللمدير
تتميّز المقابلة الشخصية بالعديد من الفوائد لكل من المتقدّم للوظيفة وللمدير المسؤول عن التوظيف. فبالنسبة للمتقدّم، تسمح المقابلة الشخصية بعرض مهاراته وصفاته وإظهار قدراته الحقيقية بعيداً عن الورق. كما تساعد في تدريب الفرد على الكلام والتعامل مع الآخرين بكلّ وضوح وثقة. وبالنسبة للمدير، تُمكّن المقابلة الشخصية من الحصول على صورة أكثر تفصيلاً عن المتقدّم ومدى تحقيقه المهارات والخبرات المطلوبة للوظيفة. كما يمكن للمقابلة الشخصية أن تساعد المدير على اتخاذ القرار الصحيح وتجنّب الأخطاء التي قد تكلف الشركة في المستقبل. لذلك، فإنّ الاستعداد الجيد قبل المقابلة الشخصية يمكن أن يؤثر تأثيراً كبيراً على نتيجة المقابلة، سواء للمتقدّم أو للمدير.
7. تحضير إجابات أسئلة المقابلة
فيما يتعلق بتحضير إجابات أسئلة المقابلة، يعد هذا الأمر جزءًا مهمًا من الاستعدادات الأساسية لأي مرشح يتطلع للحصول على وظيفة. ولتكون إجاباتك الصحيحة والجيدة، يجب عليك التفكير مسبقا في الأسئلة الرئيسية المتوقعة، وتجهيز إجاباتك عليها. ومن الأسئلة الشائعة في المقابلات الشخصية: “ما هي أهمية العمل الجماعي بالنسبة لك؟”، “لماذا تريد العمل في هذه الشركة؟”، “ما هي نقاط ضعفك وكيف تتعامل معها؟”، وغيرها من الأسئلة التي يجب التفكير فيها والإجابة عليها بشكل واضح ومقنع. وبعض النصائح الهامة في تحضير إجابات المقابلة تشمل الاعتماد على الخبرات السابقة في العمل، والابتعاد عن الإجابات السطحية التي لا تخدم أهدافك الوظيفية. ونصيحة أخرى: عندما تواجه أسئلة صعبة، فأنت لست مجبرًا على الإجابة على الفور، بل يمكنك أخذ وقتك للتفكير والتركيز قبل الإجابة.
8. الوصول قبل موعد المقابلة بوقت كاف
يشدد الخبراء على أهمية الوصول قبل موعد المقابلة بوقت كافي، حيث يساعد ذلك المتقدم للوظيفة على التعرف على المكان والبيئة المحيطة بالشركة. ويقدم هذا الوقت الزائد فرصة للمتقدم لإعداد نفسه للمقابلة وتجهيز نفسه بالمعلومات اللازمة حول الشركة وخدماتها وعملائها. كما يتيح هذا الوقت للمتقدم معرفة جو العمل في الشركة والتأكد من أنه ملائم لطبيعة العمل المطلوب منه. وبذلك يضمن المتقدم للوظيفة إنجاز الاستعدادات اللازمة للمقابلة بكامل ثقته وسيطرته، مما سيساعده على تحقيق أفضل نتائج في المقابلة. لذلك ينصح الخبراء بالإعداد والتحضير الجيد للمقابلة الشخصية، والوصول قبل موعد المقابلة بوقت كافٍ لتفادي أي عوائق قد تعترض طريق المتقدم للوظيفة.
9. الممارسة في كل مرة لأن كل شركة مختلفة
يعد التمرين والممارسة للمقابلات الشخصية أمراً ضرورياً قبل كل مقابلة. فكل شركة لها طريقة مختلفة في تقديم مقابلات العمل وطرح الأسئلة، وقد يختلف الأمر أيضاً بين نفس الشركة حسب القسم أو الوظيفة المطلوبة. لذلك، يجب على المتقدم للوظيفة أن يمارس ويتدرّب على الإجابة الصحيحة لكل نوع من الأسئلة التي يتوقع أن يطرحها مدير التوظيف. يمكن لبعض الشركات طرح مجموعة واسعة من الأسئلة الحماسية والإبداعية لتحليل شخصية المتقدم وقدراته. لهذا، يجب على المتقدم أن يتدرّب على الإجابة على جميع أنواع الأسئلة المطروحة، لضمان إجابة مقنعة وموثوقة ودليل على روحه الإيجابية والفاعلة.
10. تعرّف على الشركة قبل التقدّم للوظيفة والمقابلة.
لا يمكن التأكيد على أهمية الاطّلاع على معلومات الشركة قبل المقابلة الشخصية بما يكفي. يُمكنك تحضير نفسك جيّداً من خلال التعرّف على صفات الشركة ومهامها وتاريخها وهيكليتها وبيئتها العامة. من خلال هذه الأدوات، يُمكنك فهم الموقف الذي تنتمي إليه الشركة والتأكد من كيفية توافقك معه. زيادة على ذلك، إنّه من الضروري أن تتعرّف على ثقافة الشركة وأجواء العمل التي ستنتمي إليها. إذا كنت تتوقع أن تعمل في بيئة اجتماعية مريحة وجميلة، يُمكنك استكشاف تفاصيل المناشط الاجتماعية التي يعرضها الموقع الرسمي للشركة وحتى حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي. في النهاية من اهمية تتعرف على الشركة قبل التقدم لإجراء المقابلة، ولكن بما أن كل شركة مختلفة، فمن الضروري الممارسة في كل مرة لضمان نجاحك خلال المقابلات الشخصية.